بين 2002 و2023.. ملاحم أسطورية يسطرها مخيم جنين المدنيون والبنى التحتية أهداف مستباحة للاحتلال في مخيم جنين

منذ فجر الأمس يخوض مخيم جنين معركته الأكبر منذ عام 2002 ضد الاحتلال الصهيوني، وارتقى حتى اللحظة تسعة شهداءبينهم 4 أطفال وفتية جراء عدوان الاحتلال على جنين، ونحو 100 جريح، بينهم 20 بحالة خطيرة، إضافة إلى استشهاد شاب خلال مواجهات عند مدخل البيرة الشمالي؛ نصرة لجنين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي عليها.

والشهداء في مخيم جنين هم:

1)سميح فراس أبو الوفا (21 عاما).

2)أوس هاني حنون (19 عاما).

3)حسام أبو ذيبة (18 عاما).

4)نور الدين حسام مرشود (16 عاما).

5)محمد مهند شامي (23 عاما).

6) أحمد العامر (21 عاما).

7)علي هاني الغول (17 عاما).

8)مجدي عرعراوي (17 عاما).

9) مصطفى نضال القاسم (17 عاما)

10) عدي خمايسة

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

مصادر من مخيم جنين أفادت بأن الاحتلال ورغم الساعات الطويلة لا يستطيع التوغل في قلب المخيم، البالغ مساحته نصف كيلومتر مربع، وسط مقاومة شديدة من المقاومة الفلسطينية، وإيقاع خسائر مؤكدة، كما أكدت كتائب القسام وسرايا القدس.

وارتفع عدد شهداء محافظة جنين في الأعوام الثلاثة الماضية إلى أكثر من 131 شهيدًا، أكثر من نصفهم من مخيم جنين.

مجزرة اليوم، تعيد إلى الأذهان، ذكريات اجتياح جنين ومخيمها في نيسان 2002، حين ارتكبت قوات الاحتلال أكبر المجازر منذ نكسة واحتلال 1967، حيث استشهد فيها أكثر من 52 مواطنا.

العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 16 ساعة، خلف دمارًا واسعًا، حيث شوهدت الآليات العسكرية وهي تجرف الأرض، وتقتلع شبكات المياه والكهرباء، في مشهد يعيد للذاكرة اجتياح جنين عام 2002.

المدنيون والبنى التحتية أهداف مستباحة للاحتلال في مخيم جنين

استباحت قوات الاحتلال الصهيوني، خلال عدوانها المستمر في مخيم جنين منازل المواطنين والشوارع والمركبات مخلفة دمارًا هائلاً يعكس فشلها في مواجهة المقاومين.

وقد تعمدت قوات الاحتلال منذ اللحظات الأولى لاقتحامها مخيم جنين، تجريف الطبقات الإسفلتية في الشوارع ودمرتها، ودمرت شبكات الكهرباء والمياه والبنية التحتية عمومًا.

اجتياح مخيم جنين

وقالت المصادر: في الوقت الذي يدعي الاحتلال أنه يستهدف مواقع المقاومة، فإن الأهداف المستباحة له فعليا هي الشوارع والبنى التحتية التي اجتاحها الجرافات العسكرية ودمرتها عشوائيًا بما في ذلك طحن السيارات المتوقفة دون أي مبرر سوى عملية الانتقام وإيقاع الأذى بالمواطنين ضمن سياسة العقاب الجماعي.

ووفق المصادر؛ فإن قصف الاحتلال عبر طيرانه الحربي استهدف العديد من المنازل وأدى لاشتعال النيران، وإيقاع الإصابات.

استهداف المؤسسات الصحية

ولم تسلم المؤسسات الصحية من الاستهداف والقصف والتجريف الصهيوني.

وصباح الثلاثاء، أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق بعد استهداف جيش الاحتلال الصهيوني مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة، وفق مصادر طبية.

وقالت مصادر محلية أن الاحتلال أطلق عمدًا قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه العائلات التي هجرت قسرا من منازلها ولجأت إلى ساحة المستشفى، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.

ويوم أمس جرفت قوات الاحتلال سور مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت النار تجاه مستشفى الأمل وألحقت أضرارا به.

وتسبب عدوان الاحتلال بانقطاع الكهرباء عن المخيم، وكذلك انقطاع أو تشويش إمدادات المياه على المخيم الذي يقطنه ما لا يقل عن 16 ألف نسمة وفق الأونروا.

وشن الاحتلال حملة اعتقال جماعية طالت نحو 120 مواطنًا، تؤكد المصادر أن غالبيتهم من المواطنين الذين اعتقلوا من منازلهم دون أي سبب سوى ليحاول الاحتلال إظهار أنه حقق إنجازاً في الوقت الذي يفشل في معركته مع المقاومين، وفق تأكيدات متابعين لحالة المقاومة بالمخيم.

 

 

عن علي محمد

مدير التحرير

شاهد أيضاً

النقطة صفر .. مشاهد بطولية في عام من الحرب على غزة

 (مجلة فتح العدد – 769) التعريف المباشر للبطولة والفداء كان من أهم عناوين معركة طوفان …

آخر الأخبار