إعداد علي محمد
(مجلة قتح العدد – 758)
لم يمضِ شهر واحد على إعلان السلطة الفلسطينية في رام الله، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلّة، إثر العدوان الصهيوني الذي استهدف مخيم جنين شمال الضفة ما أدى إلى ارتقاء أحد عشرة شهيدا
وفي حين أن الإعلان جاء لذر الرماد في العيون، وأنّه مجرد قرار مخادع وليس نابع عن إرادة سياسية بحتة، وهو ما ثبت صدقه مجددًا في غضون أسابيع قليلة
فبعد مجزرة جنين، أعادت قوات الاحتلال الكرّة بحصيلة إضافية من الشهداء في نابلس المحتلة، أمس الأربعاء، ضاربة بعرض الحائط التفاهمات مع السلطة التي سحبت بموجبها مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، قبل مجزرة نابلس بيومين
واقترفت قوات الاحتلال صباح الأربعاء على مدار ساعات مجزرة في نابلس، استشهد خلالها 11 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 آخرين بينهم 7 في حالة الخطر
وبتوسع تحدث الإعلام «العبري» عن معلومات استخباراتية دقيقة توفرت قبل وقوع جريمة نابلس، وتجهيز قوة خاصة، وإطلاق نار من مسافة صفر، والهدف هو القضاء على المقاومين (اغتيال)، وليس اعتقاله
واغتالت قوات الاحتلال ثلاثة مقاومين بعد محاصرتهم في منزل في البلدة القديمة خلال عمليتها في نابلس، وهم الشهيد محمد أبو بكر، وحسام إسليم ووليد الدخيل
وتتعرض مدينة نابلس لهجمة شرسة من قوات الاحتلال، وأجهزة أمن السلطة في آن واحد، وذلك في إطار سياسة تكامل الأدوار التي يسعى لها الطرفان من أجل إنهاء ظاهرة المقاومة المتصاعدة في مدن الضفة الغربية المحتلة، وفي نابلس وجنين على وجه الخصوص
السلطة وأجهزتها الأمنية تعمل بدور المرشد والدليل لتوصيل أجهزة الأمن «الإسرائيلية» لأماكن المقاومين في الضفة، افتقار السلطة وقيادتها المتنفذة للامتيازات دفعها للعودة من جديد لدورها الكامل في التنسيق الأمني وملاحقة مجموعات المقاومة، إذ أنّ هناك ضغطا أمريكيا على السلطة في محاولة لإنهاء ظاهرة عرين الأسود وكتيبة جنين.
السلطة تقوم بتكامل الأدوار بإتقان بينها وبين الاحتلال، وقد خنعت لكل الضغوط «الإسرائيلية» الأمريكية واستجابت لمطالبهم في ملاحقة المقاومين واعتقالهم وتسليم معلومات أمنية كاملة تخصهم.
وقد كشف موقع «والا» العبري (19/2) نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن هناك قناة اتصال سريّة تعمل منذ أكثر من شهر ونصف بين مكتب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومكتب رئيس سلطة رام الله محمود عباس، هذا ولم تكن تلك الأنباء غريبة للغاية على السلطة، فعلى الرغم من كل الإجراءات الإجرامية لحكومة العدو المُتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، ما زالت حكومة رام الله تفتح كل أبواب التعاون مع الكيان الصهيوني
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة كما وصفها، بأن الطرفين (السلطة والاحتلال) سيعلقان ما وصف بـ«الإجراءات أحادية الجانب» لبضعة أشهر، بعد أن مارس الأميركيون ضغوطًا شديدة للدفع باتجاه هذه التفاهمات خشية من اندلاع تصعيد في شهر رمضان لدى المسلمين، وعيد الفصح لدى اليهود في حال استمرت التوترات.
ولتأكيد المؤكد فقد زعمت قناة عبرية، مساء الجمعة 24/2، أنه ستُعقد الأحد 26/2، قمة طارئة في مدينة العقبة الأردنية، تقودها الولايات المتحدة بمشاركة الأردن ومصر وممثلين عن سلطة رام الله وربما «الإسرائيليين»
وبحسب قناة «ريشت كان» العبرية، فإن هذه القمة ستبحث محاولة «وقف التصعيد وحالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية» قبل وخلال شهر رمضان المبارك بشكل خاص
ووفق ادعاء القناة، فإن «القمة هدفها محاولة تليين الموقف الفلسطيني وتقديم مخطط عملي لهم وإقناعهم بأن هناك فرصة للتغيير»، مشيرةً إلى أن «مثل هذه الخطوة بحاجة إلى خطوات إسرائيلية إيجابية وتقديم تنازلات للفلسطينيين وهو الأمر الذي ليس من الواضح فيما إذا كان سيحدث مع التركيبة الحالية في حكومة نتنياهو».
وتقول القناة، «إن مصر والأردن تتفهمان جيدًا أن التصعيد في شهر رمضان قد يؤثر عليهما ويزعزع استقرارهما، وهو ما يدفعهما إلى جانب الولايات المتحدة لعقد هذه القمة ومحاولة إنجاحها».
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها حسين الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.
إذاً بعد أيام قليلة من الكشف عن تفاهمات السلطة والاحتلال الصهيوني لمحاولة احتواء حالة الغليان في الضفة، جاءت مجزرة نابلس، لتؤكد من جديد عبثية نهج التسوية مع الاحتلال.
في وضح النهار وفي ذروة حركة الناس في سوق الخضار في البلدة القديمة من نابلس، تسللت القوات الصهيونية الخاصة، تلاها اقتحام واسع لقوات الاحتلال، مع اختفاء تكتيكي كالعادة لأجهزة أمن السلطة، لتبدأ قوات الاحتلال اقتراف مجزرتها المروعة على مدار 3 ساعات وسط حالة من الاستبسال والالتحام بين المقاومين والجماهير.
حصيلة قاسية انتهت بها مجزرة الاحتلال 11 شهيدًا منهم 3 مسنين وطفل، والبقية من أبطال المقاومة منهم اثنان حاصرتهم قوات الاحتلال في منزل ورفضا الاستسلام وقاتلا حتى نفذت ذخيرتهما ونالا الشهادة
يذكر أن أجهزة السلطة في الآونة الأخيرة صعّدت من حملات الاعتقال ضد المطاردين ومصادرة أسلحتهم تنفيذا لتعليمات الاحتلال
إنّ الجريمة التي جرت في نابلس تأتي ضمن مخطط متكامل للقضاء على المقاومة، وسياسة استهداف المقاومين والضغط عليهم، وجز العشب وكسر الأمواج.
الحديث الموسع عبر الإعلام «العبري» الذي أكّد أنّ الجريمة في نابلس وقعت إثر حصول الاحتلال على ما وصفها بـ«معلومة ثمينة» حول المقاومين المستهدفين، مبيناً أنّ الجريمة تأتي ضمن المخطط الأمريكي الحالي الذي يريد إنهاء حالة المقاومة بالضفة، والذي يعرض على السلطة توفير إمكانيات وقدرات من أجل مواجهة المقاومة بالضفة.
أكثر دموية منذ 2000: 61 شهيداً منذ بداية عام 2023
ارتفع عدد الشهداء في الضفة المحتلة، يوم الأربعاء 22/2/2023، إلى 61 شهيدًا منذ بداية العام 2023، تزامناً مع تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني.
إن بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة المحتلة، منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء (61 شهيداً) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.
وشهد شهر شباط الحالي، ارتقاء 26 شهيدًا في الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
التوزيع الجغرافي للشهداء جاء على النحو التالي: 20 شهيدا في جنين، و16 في نابلس، و6 شهداء في القدس، ومثلهم في الخليل، و5 في أريخا، و2 في رام الله، إلى جانب 2 في بيت لحم، وشهيدين في قلقيلية، وشهيد في سلفيت وآخر في طوباس.
ويعد كانون الثاني الماضي، أكثر الشهور دموية بالضفة الغربية منذ عام 2015، حيث ارتقى فيه 35 شهيدا برصاص الاحتلال، بينهم 8 أطفال إضافة إلى سيدة مسنة.
لم يمضِ شهر واحد على إعلان السلطة الفلسطينية في رام الله، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلّة، إثر العدوان الصهيوني الذي استهدف مخيم جنين شمال الضفة ما أدى إلى ارتقاء أحد عشرة شهيدا
وفي حين أن الإعلان جاء لذر الرماد في العيون، وأنّه مجرد قرار مخادع وليس نابع عن إرادة سياسية بحتة، وهو ما ثبت صدقه مجددًا في غضون أسابيع قليلة
فبعد مجزرة جنين، أعادت قوات الاحتلال الكرّة بحصيلة إضافية من الشهداء في نابلس المحتلة، أمس الأربعاء، ضاربة بعرض الحائط التفاهمات مع السلطة التي سحبت بموجبها مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، قبل مجزرة نابلس بيومين
واقترفت قوات الاحتلال صباح الأربعاء على مدار ساعات مجزرة في نابلس، استشهد خلالها 11 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 آخرين بينهم 7 في حالة الخطر
وبتوسع تحدث الإعلام «العبري» عن معلومات استخباراتية دقيقة توفرت قبل وقوع جريمة نابلس، وتجهيز قوة خاصة، وإطلاق نار من مسافة صفر، والهدف هو القضاء على المقاومين (اغتيال)، وليس اعتقاله
واغتالت قوات الاحتلال ثلاثة مقاومين بعد محاصرتهم في منزل في البلدة القديمة خلال عمليتها في نابلس، وهم الشهيد محمد أبو بكر، وحسام إسليم ووليد الدخيل
وتتعرض مدينة نابلس لهجمة شرسة من قوات الاحتلال، وأجهزة أمن السلطة في آن واحد، وذلك في إطار سياسة تكامل الأدوار التي يسعى لها الطرفان من أجل إنهاء ظاهرة المقاومة المتصاعدة في مدن الضفة الغربية المحتلة، وفي نابلس وجنين على وجه الخصوص
السلطة وأجهزتها الأمنية تعمل بدور المرشد والدليل لتوصيل أجهزة الأمن «الإسرائيلية» لأماكن المقاومين في الضفة، افتقار السلطة وقيادتها المتنفذة للامتيازات دفعها للعودة من جديد لدورها الكامل في التنسيق الأمني وملاحقة مجموعات المقاومة، إذ أنّ هناك ضغطا أمريكيا على السلطة في محاولة لإنهاء ظاهرة عرين الأسود وكتيبة جنين.
السلطة تقوم بتكامل الأدوار بإتقان بينها وبين الاحتلال، وقد خنعت لكل الضغوط «الإسرائيلية» الأمريكية واستجابت لمطالبهم في ملاحقة المقاومين واعتقالهم وتسليم معلومات أمنية كاملة تخصهم.
وقد كشف موقع «والا» العبري (19/2) نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن هناك قناة اتصال سريّة تعمل منذ أكثر من شهر ونصف بين مكتب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومكتب رئيس سلطة رام الله محمود عباس، هذا ولم تكن تلك الأنباء غريبة للغاية على السلطة، فعلى الرغم من كل الإجراءات الإجرامية لحكومة العدو المُتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، ما زالت حكومة رام الله تفتح كل أبواب التعاون مع الكيان الصهيوني
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة كما وصفها، بأن الطرفين (السلطة والاحتلال) سيعلقان ما وصف بـ«الإجراءات أحادية الجانب» لبضعة أشهر، بعد أن مارس الأميركيون ضغوطًا شديدة للدفع باتجاه هذه التفاهمات خشية من اندلاع تصعيد في شهر رمضان لدى المسلمين، وعيد الفصح لدى اليهود في حال استمرت التوترات.
ولتأكيد المؤكد فقد زعمت قناة عبرية، مساء الجمعة 24/2، أنه ستُعقد الأحد 26/2، قمة طارئة في مدينة العقبة الأردنية، تقودها الولايات المتحدة بمشاركة الأردن ومصر وممثلين عن سلطة رام الله وربما «الإسرائيليين»
وبحسب قناة «ريشت كان» العبرية، فإن هذه القمة ستبحث محاولة «وقف التصعيد وحالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية» قبل وخلال شهر رمضان المبارك بشكل خاص
ووفق ادعاء القناة، فإن «القمة هدفها محاولة تليين الموقف الفلسطيني وتقديم مخطط عملي لهم وإقناعهم بأن هناك فرصة للتغيير»، مشيرةً إلى أن «مثل هذه الخطوة بحاجة إلى خطوات إسرائيلية إيجابية وتقديم تنازلات للفلسطينيين وهو الأمر الذي ليس من الواضح فيما إذا كان سيحدث مع التركيبة الحالية في حكومة نتنياهو».
وتقول القناة، «إن مصر والأردن تتفهمان جيدًا أن التصعيد في شهر رمضان قد يؤثر عليهما ويزعزع استقرارهما، وهو ما يدفعهما إلى جانب الولايات المتحدة لعقد هذه القمة ومحاولة إنجاحها».
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها حسين الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.
إذاً بعد أيام قليلة من الكشف عن تفاهمات السلطة والاحتلال الصهيوني لمحاولة احتواء حالة الغليان في الضفة، جاءت مجزرة نابلس، لتؤكد من جديد عبثية نهج التسوية مع الاحتلال.
في وضح النهار وفي ذروة حركة الناس في سوق الخضار في البلدة القديمة من نابلس، تسللت القوات الصهيونية الخاصة، تلاها اقتحام واسع لقوات الاحتلال، مع اختفاء تكتيكي كالعادة لأجهزة أمن السلطة، لتبدأ قوات الاحتلال اقتراف مجزرتها المروعة على مدار 3 ساعات وسط حالة من الاستبسال والالتحام بين المقاومين والجماهير.
حصيلة قاسية انتهت بها مجزرة الاحتلال 11 شهيدًا منهم 3 مسنين وطفل، والبقية من أبطال المقاومة منهم اثنان حاصرتهم قوات الاحتلال في منزل ورفضا الاستسلام وقاتلا حتى نفذت ذخيرتهما ونالا الشهادة
يذكر أن أجهزة السلطة في الآونة الأخيرة صعّدت من حملات الاعتقال ضد المطاردين ومصادرة أسلحتهم تنفيذا لتعليمات الاحتلال
إنّ الجريمة التي جرت في نابلس تأتي ضمن مخطط متكامل للقضاء على المقاومة، وسياسة استهداف المقاومين والضغط عليهم، وجز العشب وكسر الأمواج.
الحديث الموسع عبر الإعلام «العبري» الذي أكّد أنّ الجريمة في نابلس وقعت إثر حصول الاحتلال على ما وصفها بـ«معلومة ثمينة» حول المقاومين المستهدفين، مبيناً أنّ الجريمة تأتي ضمن المخطط الأمريكي الحالي الذي يريد إنهاء حالة المقاومة بالضفة، والذي يعرض على السلطة توفير إمكانيات وقدرات من أجل مواجهة المقاومة بالضفة.
أكثر دموية منذ 2000: 61 شهيداً منذ بداية عام 2023
ارتفع عدد الشهداء في الضفة المحتلة، يوم الأربعاء 22/2/2023، إلى 61 شهيدًا منذ بداية العام 2023، تزامناً مع تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني.
إن بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة المحتلة، منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء (61 شهيداً) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.
وشهد شهر شباط الحالي، ارتقاء 26 شهيدًا في الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
التوزيع الجغرافي للشهداء جاء على النحو التالي: 20 شهيدا في جنين، و16 في نابلس، و6 شهداء في القدس، ومثلهم في الخليل، و5 في أريخا، و2 في رام الله، إلى جانب 2 في بيت لحم، وشهيدين في قلقيلية، وشهيد في سلفيت وآخر في طوباس.
ويعد كانون الثاني الماضي، أكثر الشهور دموية بالضفة الغربية منذ عام 2015، حيث ارتقى فيه 35 شهيدا برصاص الاحتلال، بينهم 8 أطفال إضافة إلى سيدة مسنة.