كأس العالم لكرة القدم، الذي يقام في قطر هذه الأيام، شهد أحداثاً ولقطات لفتت انتباه وسائل الإعلام العالمية المختلفة؛ من النتائج المفاجئة وغير المتوقعة للمباريات، إلى الجدل في وسائل الإعلام الغربية حول قوانين قطر الداخلية، مثل عدم ارتداء البكيني وعدم السماح بدخول المشروبات الكحولية إلى الملاعب.
في غضون ذلك، فإن أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذه الأيام منذ إقامة المونديال، هو الدعم الفريد من شعب قطر والمتفرجين الأجانب للشعب الفلسطيني، وفي المقابل التجاهل الواضح لوجود المواطنين ومراسلي وسائل الإعلام الصهيونية.
وشارك آلاف الأشخاص مساء السبت الماضي(19 نوفمبر 2022) في حفل رفع الأعلام الفلسطينية في منطقة “درب لوسيل” بالدوحة، عاصمة قطر، قبل ساعات من انطلاق المونديال.
کما قام عدد من أفراد الجالية الفلسطينية ومواطني الجاليات العربية بتعريف القضية الفلسطينية، من خلال توزيع الأعلام الفلسطينية والکوفية الفلسطينية على السياح من مختلف دول العالم.
وشارك نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا آخر لمنتج سعودي يدعی عبد العزيز التميمي المعروف باسم “باور كمستكا”، وهو يرفض بيع الأعلام الفلسطينية ويقوم توزيعها مجانًا على جماهير المونديال.
وقال الناشط الإعلامي السعودي على موقع يوتيوب، والذي جاء من الرياض قبل عشرين يومًا من انطلاق المونديال، إنه يريد نشر العلم الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد.
ويوم الأحد الماضي، مع انطلاق مونديال قطر، نُشر ملف فيديو في الشبكات ووسائل الإعلام الإخبارية، أظهر أن مراسل إحدى القنوات التلفزيونية الصهيونية كان يقوم بالتغطية المباشرة لأحداث كأس العالم في دولة قطر للصهاينة، وفي الوقت نفسه، هتف عدد من الناس من حوله، حاملين الأعلام الفلسطينية بأيديهم، “يلا يلا يلا إسرائيلي برا”.
كما تفيد التقارير بأن العرب والمسلمين يرفضون في الغالب إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الصهيونية. وفي هذا الصدد، يقال إن الجماهير اللبنانية التي كانت حاضرةً في قطر، رفضت التحدث إلى وسائل إعلام عبرية بعد أن أدركت أن المراسل “إسرائيلي”، وأكدوا أن “إسرائيل” غير موجودة بل دولة فلسطين هي الموجودة.
وفي مقطع الفيديو المتعلق بهذه الحادثة، يوقف مراسل القناة الصهيونية الجمهور الذي يرفع الأعلام اللبنانية لإجراء مقابلة ويقدم نفسه على أنه إسرائيلي، لكن الشباب اللبنانيين يرفضون مقابلته، معربين عن استيائهم من كونه إسرائيلياً.
وقبل انطلاق المونديال، نشر ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطعًا لمحاولة صحفي إسرائيلي إجراء مقابلة تلفزيونية مع مواطن قطري في إحدی أسواق الدوحة.
يظهر في هذا المقطع رد فعل المواطن القطري على هذا الصحفي أولاً، لكن بعد أن علم بأنه يعمل في قناة “إسرائيلية” رفض إجراء مقابلة معه. من جهة أخرى، ذکرت صحيفة “رأي اليوم” الالکترونية أن شعب قطر لا يقبل الصهاينة في المقاهي والمطاعم ولا يقدم لهم خدمات أخرى.
على الرغم من أن حكومة قطر منحت الکيان الإسرائيلي مكتبًا إعلاميًا وأنشأت خط طيران مباشر من الأراضي المحتلة للصهاينة، الذين يستغلون كل فرصة لنشر التطبيع والترويج له بين الناس، لكن حلاوة هذه الامتيازات لم تدم طويلاً للصهاينة، حيث كشف الانتشار الواسع للصور والأخبار المتعلقة بطريقة تعامل أهل قطر وغيرهم من المسلمين مع الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يمثِّل استفتاءً غير رسمي، عبثية مسرحية التطبيع.
جدوى التطبيع
وأعربت الكثير من وسائل الإعلام العبرية عن سخطها من مستوى العداء الذي يتعرض له مراسلوها في مونديال قطر، وهو ما دفعها للتشكيك في جدوى اتفاقيات التطبيع إذا لم تشمل الشعوب وليس فقط الأنظمة.
وجاء على الصفحة الأولى لصحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، عنوانًا عريضًا كُتب فيه: “مونديال الكراهية”؛ تعبيرًا عن مدى الكراهية الذي يتعرض له الإسرائيليون المتواجدون في المونديال أو الصحافيون على حدٍّ سواء.
وقال موفد الصحيفة إلى هناك: “لا نرغب في تجميل الأمور؛ فنحن نشعر بأننا مكروهون، محاطون بالعداء من كل جانب، غير مرغوب بنا”.
وأضاف: “قال لنا أحد القطريين من النظرة الأولى عندما علم أننا من إسرائيل، لا أهلًا ولا سهلًا.. انصرفوا من هذا المكان على جناح السرعة”.
ولفت إلى أن العداء يحيط بالإسرائيليين من كل جانب، إذ “يتبادل الفلسطينيون والإيرانيون والقطريون والمغاربة والأردنيون والسوريون والمصريون، نظرات العداء تجاهنا في المونديال”، على حدِّ تعبير مراسل الصحيفة.
يبدو أنّ نبذ العرب للإسرائيليين في قطر لا يقل جمالية عن أي لوحة من لوحات المونديال، وهو رفض وصل صداه إلى دواخل الإسرائيليين هنا في قطر.
وأحد المراسلين قال: “أشعر بالسوء الشديد، أنا إسرائيلي في بلد معادٍ، لقد أنزلني سائق التاكسي من السيارة بمجرّد أن عرف هويتي، يجب أن تعلموا أن هذا ممكن أن يحدث للجميع. نحن في مكان لا يحبنا على نحوٍ جنوني”.
عندئذٍ سأل المذيع المراسل: “أبهذه البساطة أنزلكم في مكان مجهول؟”. المراسل: “نعم، قال إننا نقتل إخوته”.
“هذا صحيح، والجواب بسيط وحزين إلى هذا الحد”، هكذا قال أحد المشجعين العرب عندما سألناه عن تعليقه على كلام المراسل الإسرائيلي. وأضاف أنّ “الإسرائيلي كائن غريب يعمل عكس الفطرة”، وتساءل: “كيف يريدون أن نتقبل وجودهم وهم استحلوا أرضنا، ويستبيحون بيوتنا، ويقتلون إخوتنا كل يوم؟”.
“الوضع معقد نحن منبوذون”، هذا كلام لمراسل إسرائيلي آخر.
ولا يكاد يخلو يومٌ منذ انطلاق صفّارة كأس العالم من قصة طرد مراسل إسرائيلي فور اكتشاف هويته، ولذلك يلجأ عدد من المراسلين إلى إظهار جواز سفر من بلد أجبني لتجنّب الوقوع في “المأزق”.
كما أن كاميرا الميادين، وثّقت خلال مباراة للمنتخب الكاميروني قبل أيام تجمهر عدد من الشبان الكاميرونيين أمام الملعب، حيث حملوا علم فلسطين، وطالبوا بالعدالة للقضية الفلسطينية، وعندما سألناهم عن سبب دعمهم، قالوا: إنّ صوت المظلومين يصل صداه إلى كل العالم.
الواقع هنا، كما هو، وكما ظهر للعالم، أظهر إخفاق “تل أبيب” في ترويج التطبيع، وفضح العجز الإسرائيلي عن التستر على روايتها المزعومة أن “غالبية الشعوب العربية ترحّب بنا”.
وما ظهر حتى الآن يؤكد أن الشعب الفلسطيني وامتداده لا يتوقفان عند حد، وأن القضية ليست “أرضاً متنازعاً عليها” كما يحاول الإعلام الغربي أن يشيعه، والواضح حتى الآن، أنّ اتفاقيات التطبيع الهشّة هي اتفاقيات تتجاوز الشعوب ولا تعبّر عنها.
شيء ما يفرض نفسه على الأجواء العامة في كأس العالم، الحضور الفلسطيني ليس عابراً هنا، بل متجذّر ومقيم، هذا ما بدا بعد أيامٍ فقط من انطلاق صفارة بدء المونديال، وفي انتظار الأيام المقبلة، يبدو أنّ نبذ العرب للإسرائيليين سيكون لوحة لا تقل جمالية عن أيّ لوحة قدّمها مونديال قطر 2022.
أما صحيفة “يسرائيل هيوم”، قالت إن مونديال قطر “وضع إسرائيل أمام حقيقة وواقع مؤلم للغاية، وهو الرفض والتجاهل والكراهية، وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم”.
وأضافت، “كل من يزعم أن سكان دول الخليج ليس لديهم عداء تجاه إسرائيل فهو مخدوع، ويرى الحقيقة بشكل مختلف”.
وذكرت أن “مراسلي القنوات الإسرائيلية سافروا إلى قطر متحمسين، ونصبوا الكاميرات، وانتظروا من العرب تمجيد إسرائيل، لكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم في وضع الازدراء والتجاهل والسخرية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من العرب قالوا إنه: “لا يوجد شيء اسمه إسرائيل؛ فهناك فلسطين فقط، وهذه صفعة مدوية على الوجه لمن يظن أن السلام في متناول اليد، وأن التطبيع مع الدول العربية ليس سوى مسألة وقت”.
وأكدت: أن “سلوك المواطن العربي تجاه إسرائيل يشير إلى استمرار العداء منذ 70 عامًا، وأن أصل المشكلة ما زال قائمًا”.
تقرير الغارديان عن إذلال الكيان الصهيوني والتواجد القوي لفلسطين في مونديال قطر
أعلنت وسائل إعلام إنجليزية في تقرير يشير إلى المعاملة القاسية للدول العربية مع الصهاينة الحاضرين في مونديال قطر، أنه مقابل الشعور بالكراهية للكيان الصهيوني في هذا الفضاء، وكان لفلسطين حضور قوي.
في حين أن دعم القضية الفلسطينية ورفض أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني هو أحد أبرز المظاهر خلال إقامة مونديال قطر، فإن وسائل الإعلام الإقليمية ووسائل الإعلام العالمية الأخرى قد تفاعلت مع هذه القضية بعدة طرق.
وفي هذا الصدد، أعلنت صحيفة الجارديان الإنجليزية بنشر تقرير أن المقاطع التي يتم نشرها من الملاعب الخاصة بإقامة مباريات المونديال في مختلف مناطق قطر تظهر الحضور القوي لفلسطين في هذه الساحة، ومن ناحية أخرى، الشعور بالكراهية الواضحة تجاه الكيان الصهيوني.
ويذكر في هذا التقرير أنه في كأس العالم التي تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، مقابل الوجود الضعيف والمرفوض لإسرائيل، نرى أن لفلسطين حضور قوي في هذا المجال، و هذا على الرغم من حقيقة أن أياً من الأطراف لا يشارك في هذه المسابقات، وهم لا يفعلون ذلك. والمقاطع التي تم إطلاقها مؤخرًا من أجواء المونديال في قطر تظهر شعور الكراهية تجاه كيان الاحتلال بين الدول العربية المشاركة في المونديال؛ على الرغم من أن حكام الدول التي يعيش فيها هؤلاء الأشخاص قد وقعوا اتفاقيات تطبيع مع كيان الاحتلال وبدأوا في إقامة علاقات تجارية وفتح تعاون أمني مع تل أبيب.
وبحسب هذا التقرير ، ليس لدولة قطر علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنها أصدرت إذنًا بتنظيم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب، كما سمحت لدبلوماسيين الصهيونيين بالتواجد في إحدى وكالات السفر في هذه الدولة (قطر) لتقديم الخدمات القنصلية. وبالطبع كل هذه الإجراءات كانت مؤقتة وخاصة بالنسبة لكأس العالم ولا يمكن اعتبارها خطوة نحو إبرام اتفاقية تطبيع مماثلة للاتفاقية التي وقعتها عدة دول عربية أخرى مع كيان الاحتلال.
وبحسب التقرير، مع بداية كأس العالم، حصل ما يقرب من 4000 صهيوني و8000 فلسطيني على تأشيرات لدخول قطر، وبالطبع قال وزير الخارجية الصهيوني إنه من المتوقع أن يتمكن حوالي 20 ألف صهيوني من الذهاب إلى قطر. لكن في أحد المقاطع التي تم نشرها خلال المونديال نرى أن مشجع كرة قدم مصري اقترب من مراسل صهيوني بينما كان يقدم نفسه للجمهور وأخذ الميكروفون منه وقال: “عاشت فلسطين”.
وتابعت الغارديان، في مقطع آخر من شوارع الدوحة، نشاهد مجموعة من المشجعين اللبنانيين، عندما أدركوا أن المراسل الذي أجرى المقابلة كان صهيونيًا، قاطعوا حديثهم معه وصرخوا بأن “هذه الأرض هي فلسطين ولا توجد اسرائيل”. بينما جاء مئات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم إلى قطر لمشاهدة كأس العالم هذا الأسبوع، فإن هذا المثال على المواجهة بين المشجعين العرب والصحفيين الصهيونيين مقلق للغاية. انتشرت هذه المقاطع كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، وهذا أحد عوامل الصراع السياسي في المونديال.
واصلت هذه الصحيفة تقريرها، أجرت الدولة المضيفة لكأس العالم مفاوضات حساسة بشأن وجود جماهير ترفع أعلام المثليين، وكذلك مدى توفر البيرة والمشروبات الكحولية في قطر، وهذا أمر لا يحظى باهتمام كبير في الدولة. لكن قطر، مقابل استضافتها البطولة التي تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات، خضعت لقواعد الفيفا لإصدار تصريح للصحفيين والمشجعين الإسرائيليين لدخول هذه الدولة (قطر).
واصلت هذه الصحيفة الإنجليزية، ولكن مع ذلك، فإن قطر، التي تدرك حساسية الرأي العام المحلي وكذلك الدول العربية الأخرى تجاه دخول الصهيونيين، وأكدت أن هذه الإجراءات كانت مؤقتة وليست بأي حال من الأحوال خطوة نحو تطبيع العلاقات. على الرغم من عدم وجود ممثل لفلسطين أو لإسرائيل في المونديال، إلا أن وجود فلسطين في أجواء هذا الحدث العالمي، الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، أمر بارز للغاية. وقبيل المباراة الافتتاحية يوم الأحد، سار فريق من الرجال القطريين صوب استاد البيت ورفعوا العلم الفلسطيني وهم يحيون الجميع.
أعلن هؤلاء في حديث مع صحيفة الجارديان، أننا نؤيد الأمة الفلسطينية وجميع الدول الإسلامية والعربية التي رفعت العلم الفلسطيني ووقفت إلى جانبهم.
وبحسب الجارديان، رفع مؤيدو تونس والسعودية والجزائر الأعلام الفلسطينية، ولفوا الأعلام الفلسطينية حول أعناقهم. ورفعت الشابة الفلسطينية رندا أحمر، الخميس، علم بلادها ورفعت به فوق رؤوس كل من حضر لمشاهدة مباراة كرة القدم. وأحد المارة الذي مر به دعم وتشجيع هذه المرأة الفلسطينية، وصرخ أن هذا هو علم بلدنا وسوف نلوح به في كل مكان.
وأوضحت وسائل الإعلام الإنجليزية أن الفيفا قد أعلنت في وقت سابق أنها اتفقت مع قطر على إصدار ترخيص للصهيونيين للسفر إلى الدوحة بشرط أن يتمكن الفلسطينيون أيضًا من السفر من تل أبيب إلى الدوحة. حتى أن بعض الصهيونيين اضطروا للسفر إلى قطر عبر الأردن أو مصر. وقال المشجع الصهيوني دوبي نيفو، الذي كان يستعد للوصول إلى الدوحة، وإنه كان يراقب بقلق تقارير عن نشاط فلسطيني خلال البطولة.
ونقلت الغارديان عن هذا المستوطن الصهيوني وكتبت: “آمل أن يرحب بنا القطريون وأن يسير كل شيء على ما يرام”. “آمل حقًا أن أقابل أشخاصًا من جميع أنحاء العالم، وخاصة الدول العربية، وأن أستمتع بمشاهدة كرة القدم”.
وقال تال شورر، المراسل الرياضي للقناة 12 التلفزيونية الصهيونية، لوكالة أسوشيتيد برس، إنه تعرض لضغوط وإذلال من الفلسطينيين والمواطنين العرب الآخرين أثناء تغطيته للمباريات على الهواء مباشرة، وعندما لاحظ بائع هاتف محمول أن إعدادات هاتف صديقه هي صرخ في وجهه بغضب وقال لي “اخرج من بلادنا”. وفي البداية كنت سعيدًا جدًا لأنني دخلت قطر بجواز سفر صهيوني واعتقدت أنه أمر إيجابي، لكن كان الأمر محزنًا للغاية وتعرضت أنا وأصدقائي للإهانة والتهديد.
وفي هذا الصدد، طالب دبلوماسيون الصهيونيون سافروا إلى قطر خلال كأس العالم المشجعين الصهيونيين بالابتعاد عن الأضواء. ولأن أجواء هذه المسابقات حساسة للغاية لوجود آلاف المواطنين من مختلف الدول الرافضين للكيان الصهيوني، مثل دولة إيران. وفي رسالة للصهيونيين في قطر، قال الدبلوماسي الصهيوني “ليفرحيات” إنه يجب تقليص وجودكم وإخفاء هويتكم حفاظًا على أمنكم.
بشكل عام، ما يحدث في مونديال قطر حول طريقة تفاعل العرب والمسلمين مع الصهاينة يثبت أن نهج الأنظمة العربية في التسوية مع الكيان الصهيوني لا يعكس أبدًا آراء شعوب هذه الدول. والکیان الصهيوني، الذي يستغل كل فرصة دولية للترويج لتطبيعه والاعتراف به على المستوى العالمي، تلقى صفعة كبيرة من العرب والمسلمين هذه المرة في المونديال.