عمليات التفجير في القدس.. مرحلة جديدة وفشل أمني صهيوني متجدد

غمرت الفرحة قلوب الفلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء، بعدما هز انفجاران شوارع القدس المحتلة، ليعلنا عن نجاح فلسطيني جديد في هز المنظومة الأمنية الصهيونية، وليكون المشهد الفلسطيني أمام مرحلة أخرى من تصاعد حالة المقاومة في الضفة والقدس.

 

الانفجاران اللذان قتل فيهما مستوطن صهيوني، وأصيب 22 آخرون، صباح الأربعاء، استهدفا محطتين للحافلات، بتفجير عبوتين مفخختين في دراجة نارية وأخرى كهربائية، في مكانين منفصلين بفارق زمني وصل إلى نصف ساعة.

 

وتشكل العملية الجديدة، مفاجأة وصدمة للاحتلال الصهيوني، بسبب المكان وفكرة التنفيذ التي نجح المنفذون في الوصول إلى نقطتها الأخيرة. حيث أن عملية القدس مختلفة بكل المقاييس عن العمليات السابقة خلال السنوات الأخيرة

 

العملية مفاجئة في شكلها، ومفاجئة في توقيتها، ومفاجئة في مكانها، الساعة التي اختارها المنفذون لتنفيذ العملية واضح أنها تعكس مستوى أعلى من التنظيم والإعداد، وبوضع العبوة ونقلها للمكان.

هذا العمل يوضح أن التجهيز للعملية استغرق وقتا، وعمل عليه أكثر من جهة،

جاءت العملية في توقيت سياسي حساس لدى الاحتلال الإسرائيلي، بوجود تغيير حكومي جديد ولدى السلطة وأوضاعها الحالية، إضافة إلى التوقيت الذي يزداد حساسية، بوجود مونديال كأس العالم في بلد عربي.

 

 مرحلة جديدة

 

نجاح العملية ، يعني العودة إلى مثل هذه النمط من العمليات، ما يؤشر إلى دخول مرحلة جديدة في المواجهة.

 

 

المرحلة القادمة ربما تكون أكثر صدامية وإيلاماً للاحتلال، ذلك يعني دخولنا في مرحلة من المواجهة ستكون شديدة وخطيرة في نفس الوقت..

.

 

نجاح هذه العملية يحمل عدة رسائل: أولها للمجتمع الصهيوني الذي يجنح نحو التطرف ونحو اليمين، والمستعد لهجمة شرسة استيطانية تهويدية، يقابلها الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكامل أدواتها التي سيستخدمها للدفاع عن نفسه.

نجاح العملية على أمن الاحتلال، رغم كل التفوق والإمكانيات التي بحوزة أجهزة الأمن الإسرائيلية، يؤكد قوة إرادة المقاومين الذين حملوا على عاتقهم تنفيذ هذه العملية النوعية، وتجاوز كل تلك التحصينات الأمنية للاحتلال.

“.

عن علي محمد

مدير التحرير

شاهد أيضاً

شهر على عصيان الأسرى وجلسة احتجاجية داخل السجون اليوم

يواصل الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، عصيناهم وخطواتهم الاحتجاجية لليوم الثلاثين تواليا، رفضاً لقرارات حكومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار