رحيل ضمير لبنان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص

بقلم: ياسر المصري /عضو اللجنة المركزية للحركة

غيب الموت رئيس الوزراء اللبناني الراحل سليم الحص، بعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف الوطنية والقومية، حيث سمي بضمير لبنان، لأنه خدم وطنه بكل أمانة وإخلاص، همه الإنسان ورفعته الحضارية، ولقد وصل إلى كل المواقع التي تسملها بشكل عصامي، دون الاعتماد على أحد.

حيث ترأس وزارة لبنان لخمس ولايات، وكان نظيف اليد كما عرفه الآخرين، لا ينظر سوى للإنسان وكرامته التي يصبوا إلى تحقيقها، رحل بعد أن أتم واجباته الوطنية، وآمن بأن الوطن هو الأساس في حياة الإنسان وعليه أن يقدم كل ما يملك من أجله.

كما كان لرئيس الوزراء الراحل سليم الحص مواقف داعمه للمقاومة، ولم يتخلى عنها يوماً، بل وقف إلى جانبها وساندها ودعهما، حيث أنه بعد تحرير الجنوب اللبناني من العدو الصهيوني والذي شهدته أول حكومة لبنانية في تاريخه، حيث قال: حق للبنانيين جميعاً أن يبتهجوا ويفرحوا لهذا الانتصار الذي تحقق انتصار للصمود، انتصار للمقاومة، انتصاراً للشرعية ولسيادة لبنان.

كما أن فلسطين كانت حاضرة في كل مواقفه، وفي حياته المليئة بالأحداث والمواقف، يرحل اليوم وفلسطين تعيش أجواء النصر في السابع من أكتوبر، وتعيش بالمقابل مجازر يومية يرتكبها الكيان الصهيوني، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، لكنه كان يحلم بأن يرى فلسطين محررة، ويزور القدس ويصلي في الأقصى، هذا كان حلمه الذي عاش من أجله.

برحيل سليم الحص نكون قد خسرنا شخصية قل نظيرها في السياسة الوطنية والقومية والتمسك بالهوية العربية، حيث خدم وطنه بأمانة وإخلاص، فلقد كان علامة فارقة في لبنان بنزاهته وشفافيته ورمزيته الكبيرة في مواجهة الفساد وأطماع العدو الصهيوني.

الرحمة كل الرحمة لروح الفقيد سليم الحص، وأسكن الله فسيح جناته، عسى أن تبقى ذكراه شعلة مضيئة تنير دروبنا للتمسك بقيم الإنسان النبيلة.

عن علي محمد

مدير التحرير

شاهد أيضاً

الأخ/ أبو عمر المصري يشارك في المؤتمر الصحفي للأمناء العامين

  شارك الأخ أبو عمر المصري عضو اللجنة المركزية، مسؤول الإعلام والدراسات الفلسطينية في حركة …

آخر الأخبار