تنعي اللجنة المركزية لحركة فتح/ الانتفاضة/ الراحل الكبير سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وتتقدم من عائلة الفقيد ومن الشعب اللبناني، ومن أحرار الأمة العربية والإسلامية، بأحر المواساة والتعزية لفقدان علم من أعلام السياسة والاقتصاد في منطقتنا العربية، ورمزاً للوطنية والقومية التي تمسك بمبادئها إلى آخر يوم في حياته، وخدم وطنه بكل أمانة وإخلاص، وتمسك بالكلمة والحوار في مواجهة الأزمات والأحداث العصيبة التي مر بها لبنان والأمة العربية.
إننا في اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة نعبر عن أسفنا لرحيل قامة كبيرة مثل الرئيس سليم الحص، لأنه يغادرنا اليوم ومنطقتنا العربية، وقضيتنا الفلسطينية تمر بأصعب المراحل، تلك بالقضية التي حملها وهو العربي المثقل بهموم أمته، حيث كان مخلصاً لقضيته، لذلك أُطلق عليه لقب «ضمير لبنان الوطني»، من ذوي الأخلاق السياسية الرفيعة التي تميزت بالحوار الجاد مع كل المذاهب والطوائف، وبعيد كل البعد عن الفئوية والعصبويات الضيقة.
لقد رحل رجل تمسك بفلسطين إلى آخر أيام حياته، وهو يحمل في ضميره وكتاباته القضية الفلسطينية التي ترمي بظلالها على المنطقة كلها، لذلك اعتبرها قضية إنسان وقضية أرض، وكان مسانداً وداعماً للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، حيث وقف إلى جانبهما ولم يتخلى عنهما، بل إنه بارك المقاومة في قطاع غزة، وبارك المقاومة اللبنانية التي حررت الجنوب اللبناني عام 2000.
إن اللجنة المركزية تتقدم من عائلة الفقيد الراحل سليم الحص ومن أشقائه ورفاق دربه ومن الشعب اللبناني ومن أحرار الأمتين العربية والإسلامية بأسمى آيات العزاء، وتؤكد لهم بأن أفكار الرئيس سليم الحص ستبقى في عقولنا وقلوبنا إلى أن يتم تحرير فلسطين من رجس الأعداء الصهاينة، وأن نعمل على رفعة الأمة العربية والنهوض بها إلى الأمام من أجل الحفاظ على حضارتها وهويتها.
وإنها لثورة حتى النصر
الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة
الأخ/ زياد الصغير/ أبو حازم
26/8/2024