مسؤولون «إسرائيليون» بعد رد المقاومة: حزب الله يؤذينا.. وأعداؤنا يحددون توقيت التصعيد

مسؤولون «إسرائيليون» ينتقدون الحكومة في إثر الرد الأولي لحزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر، وسط خلافات داخل مجلس الوزراء وحزب «الليكود»، الذي يتزعّمه بنيامين نتنياهو.

وقد وجّه عدد من المسؤولين «الإسرائيليين» انتقادات إلى الحكومة «الإسرائيلية»، في إثر تنفيذ المقاومة الإسلامية في لبنان، فجر اليوم، ردها الأولي على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، في وقت تحدثت فيه منصة إعلامية «إسرائيلية» عن «وقوع حدث قاسٍ عند شواطئ نهاريا صباحاً».

وشهدت حكومة الاحتلال خلافات بعدما نفّذ حزب الله هجومه بالصليات الصاروخية وأسراب المسيّرات، في المرحلة الأولى من الرد، كما شهد حزب «الليكود» خلافات أيضاً، بحسب ما أكدته «القناة الـ12 الإسرائيلية».

وأوعز رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم الحزب، للوزراء والنواب المنتمين إليه بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية.

ومن «الليكود»، أكد عضو لجنة الخارجية والأمن في «الكنيست»، حانوخ ميلبيتسكي، أنّ «إسرائيل فشلت، بينما سكان الشمال لا يتمتعون بالحماية».

وفي الانتقادات التي وجّهها مسؤولون «إسرائيليون» آخرون، أكد رئيس حزب «الأمل الجديد»، جدعون ساعر، أنّ «أعداء إسرائيل هم الذين يحددون توقيت التصعيد ومستواه، وليس نحن».

أما وزير ما يسمى «التراث الإسرائيلي»، عميحاي إلياهو، من حزب «عوتسما يهوديت»، فعلّق ساخراً على ما أسمته «إسرائيل» بـ«الهجوم الاستباقي» على الحزب قائلاً: «شنّ الهجوم عقب تهديد تل أبيب، في الوقت الذي يحترق الشمال منذ أشهر، أشبه بالسماح للسارق بأن يفرغ المنزل، وعلى أن يتم الرد فقط عندما يقترب من الخزنة».

ومن الحزب نفسه، أقرّ رئيس لجنة «الأمن القومي» وعضو «الكنيست»، العميد في الاحتياط تسفيكا فوغل، أنّ «إسرائيل تتعرض للأذى من قبل حزب الله».

بدوره، رأى نائب رئيس «الكنيست»، موشيه كينلي توربيز، من حزب «يش عتيد»، أنّ ما تقوله الحكومة عن «هجوم استباقي على لبنان هو نوع آخر من المراوحة، وهذا مؤسف جداً».

من جهته، رأى رئيس المجلس المحلي في مستوطنة «المطلة» في شمالي فلسطين المحتلة، ديفيد أزولاي، أنّ «الحكومة تخدع الإسرائيليين في الشمال، ورئيسها يتخلى عنهم»، واصفاً ما يجري بأنّه «حرب سلامة تل أبيب».

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان شنّت، فجر اليوم الأحد، «رداً أولياً» على اغتيال القائد شكر، بعددٍ كبير من ‏المسيّرات تجاه عمق الكيان الصهيوني، مؤكدةً أنّها ستعلن عن الهدف العسكري النوعي الذي استهدفته لاحقاً.

واستهدفت أيضاً عدداً من المواقع والثكنات ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بعدد كبير من الصواريخ.

وأكدت المقاومة تحقيق المرحلة الأولى من الرد نجاحاً كاملاً، مشددةً على أنّ «ادعاءات الاحتلال بشأن العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله هجوم ‏المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان».

عن علي محمد

مدير التحرير

شاهد أيضاً

عام دراسي جديد وسط الإبادة.. ومحاولات لإنقاذ العملية التعليمية

عام دراسي جديد ينطلق وسط الإبادة الجماعية المستمرة بغزة منذ السابع من أكتوبر، والعدوان المتصاعد …

آخر الأخبار