قراءات إسرائيلية لأبرز التحديّات الماثلة أمام أي مواجهة عسكرية كبرى مع حزب الله

أنطوان شلحت

تصاعد في الفترة القليلة الفائتة خطر اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله على خلفية عدة تطورات مستجدّة، وكذلك في ظل الوضع القائم في منطقة الحدود مع لبنان والذي يقف في صلبه موضوع إخلاء عشرات ألوف الإسرائيليين من منازلهم في تلك المنطقة إلى أجل غير مسمى لم يتضح إلى الآن متى قد يحين. في الوقت عينه أظهرت استطلاعات للرأي العام في إسرائيل أن نحو 50 بالمئة منه يعتقدون أنه يتعين على إسرائيل أن تبادر بنفسها إلى خوض هذه الحرب لتغيير هذا الوضع القائم.

 

ومع هذا التصاعد يُلاحظ من أغلب التحليلات والقراءات الإسرائيلية ما يلي:

 

أولاً، هناك شبه إجماع على أن الجيش الإسرائيلي غير جاهز لخوض حرب واسعة في الجبهة الشمالية، مثلما يؤكد المحلل العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية 13 ألون بن دافيد، الذي يشير كذلك إلى أنه في حال اضطرار الجيش إلى خوض حرب كهذه سيكون الثمن الذي سيدفعه حزب الله باهظاً، ولكن من المهم توضيح أن الجيش الإسرائيلي غير قادر في الوقت الحالي على أن يحرز أي إنجاز مهم في مقابل حزب الله وعلى أن يغيّر الواقع في الشمال على نحو دراماتيكي. وفي أحسن الحالات ستنتهي حرب في الشمال باتفاق سيء يتم التوصل إليه بثمن موجع للغاية. وفي أسوأ الحالات لن تنتهي الحرب، وسوف تجد إسرائيل نفسها في حمأة حرب استنزاف مستمرة من شأنها أن تتسبّب بشلّ الحياة في معظم أنحاء البلد من دون قدرة ولا مقدرة على الحسم (“معاريف”، 28/6/2024).

 

وبرأي بن دافيد لم يُبن الجيش الإسرائيلي على مدار الأعوام الـ 76 من عمر الدولة في سبيل خوض حرب تستمر تسعة أشهر، كما هي حال الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة وجبهات أخرى. فمنذ إقامة الدولة في العام 1948 وحتى الآن تم بناء الجيش بصفته جيشاً ساحقاً يقوم بتجنيد تشكيلات الاحتياط في وقت الحرب ويقوم بحسمها في ظرف وقت قصير ويعود إلى الحياة الروتينية. وكل الخطط العملانية للجيش الإسرائيلي التي وضعت عشية يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 كانت لخوض حروب تدوم أسابيع معدودة. ولم تتوقع أي من هذه الخطط خوض حرب تدوم عاماً أو أعواماً، كما أن الجيش لم يُعدّ لمثل هذه الحرب لا من حيث العدّة ولا من حيث القوى البشرية.

 

ثانياً، في إطار شبه الإجماع السالف على عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب في الجبهة الشمالية مع حزب الله تجبي ثمناً باهظاً للغاية من الحزب مثلما يفعل الجيش هذه الأيام في قطاع غزة، يشير البعض إلى أن حزب الله لديه جيش أقوى من جيش حماس أضعافاً مضاعفة. ومن هذا البعض محلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي (“غالي تساهل”) جاكي حوجي الذي يؤكد أنه “هناك، في بلد الأرز، لن نلتقيهم (يقصد مقاتلي حزب الله) وحدهم. فمحور المقاومة سوف يتجند لمثل هذه المعركة باعتبارها حرباً وجودية، لسبب بسيط هو معرفته أنه في حال سحق الفصائل الفلسطينية في غزة، وووضع حزب الله في أعقاب ذلك ضمن بؤرة الاستهداف، فلا شيء سوف يمنع إسرائيل وحلفاءها من الاستمرار في اتجاه إيران والعراق واليمن. وبناء عليه، سوف يرون أن معركة إسرائيل ضد حزب الله هي حرب إبادة تستهدف المعسكر كله وسوف يستعدون لما يتناسب مع ذلك” (“معاريف”، 28/6/2024).

 

ويشدّد حوجي على أن الدعوات إلى شنّ حرب شاملة على حزب الله في لبنان تدلّ على أن إسرائيل لم تتعلم الدرس المركزي مما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. ويتابع: “قد نكون تعلمنا دروساً عن أعدائنا فقط. غير أن الدرس الأساس الذي يجب أن نتعلمه هو أن إسرائيل، بالرغم من امتلاكها قبضة حديدية وكونها قوة عظمى إقليمية، إلا إنها ليست كلية القدرة. أو بكلمات أبسط، هي ليست قوية كما اعتقدنا”. وفي قراءته: لا يمكننا أن نقاتل طوال الوقت، في كل الجبهات، ونتوقع النصر، أو المحافظة على تأهبٍ عالٍ دائماً في الأيام العادية مثلما في أيام الأعياد. والجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يخصص جندياً لحماية كل مواطن، أو كتيبة جاهزة لكل بلدة، وفرقة في كل جبهة. وحتى التفوّق التكنولوجي الذي تملكه إسرائيل بات لدى العدو أجوبة عليه، مثلما رأينا في أكثر من مناسبة.

 

ويختم حوجي تعليقه قائلاً: “عندما أسمع سياسياً إسرائيلياً أو مؤثراً في الرأي العام يدعو إلى غزو لبنان، أو إلى تصفية حزب الله، أحذر منه إلى حدّ بعيد. يمكن غزو لبنان، ويمكن تصفية حزب الله، ولكن بثمن باهظ جداً وليس في هذا الوقت، والجيش الإسرائيلي يعمل بقوة عالية في جبهة أخرى، والمجتمع الإسرائيلي ينزف. وبعض التواضع لا يضر”.

 

ثالثاً، يُستشف مما تقدّم أن التشديد هو ليس على منع المواجهة العسكرية الشاملة مع حزب الله في لبنان وإنما على توقيت هذه المواجهة في الأيام الحالية التي يخوض فيها الجيش الإسرائيلي حرباً في قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر. وهذا ما يؤكده الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”) والرئيس الحالي لـ “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، اللواء احتياط تامير هيمان، الذي جزم بأنه “سيأتي دور حزب الله يوماً، لكن ليس الآن. وينبغي لإسرائيل خوض حربها ضد حزب الله فقط حين تتعافى من دوار الإخفاقات المتلاحقة، وبعد أن يتم استبدال القيادات الأمنية والسياسية بقيادات أُخرى مستقرة، وبعد تحسُّن مكانة إسرائيل الإقليمية والدولية” (موقع “معهد أبحاث الأمن القومي”، 27/6/2024).

 

رابعاً، فيما يتعلق بقدرات حزب الله القتالية فإن آخر التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن الحزب، بصفته رأس الحربة لمحور المقاومة الذي تقوده إيران منذ حرب لبنان الثانية في العام 2006، أصبح بمثابة التهديد العسكري الأخطر لإسرائيل، وذلك بسبب تسليحه الهائل من جانب إيران. ووفقاً لورقة تقدير موقف صادرة عن “معهد أبحاث الأمن القومي” يوم 26/6/2024، تتكون الترسانة الرئيسية التي يمتلكها الحزب من 150 ألف صاروخ وقذيفة وذخائر غير دقيقة الإصابة، كقذائف الهاون والصواريخ الأقل تطوراً، إلى جانب مئات الصواريخ الدقيقة التوجيه وذات المدى المتوسط، أو المدى الطويل، والتي تغطي المناطق الآهلة بالسكان في إسرائيل. ويكمن الضرر المحتمل الرئيس لهذه الترسانة في الصواريخ الدقيقة، بما في ذلك صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، والصواريخ المضادة للدبابات قصيرة المدى، والصواريخ البحرية المتطورة، وآلاف المسيّرات الانقضاضية والمروحيات المسيّرة، فضلاً عن أنظمة الإنترنت المتقدمة، القادرة على إحداث خسائر فادحة في الأرواح وأضرار جسيمة في الأهداف المدنية والعسكرية، بما في ذلك الشبكات والبنى التحتية الوطنية الحيوية. والموارد العسكرية لحزب الله أكبر – كماً ونوعاً – بعشر مرات من تلك التي كانت حركة حماس تمتلكها قبل اندلاع الحرب الحاليّة. واستراتيجياً، على إسرائيل أن تدرك أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً، ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بإسرائيل. والحرب الواسعة النطاق ضد حزب الله، تفرض على أنظمة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي التعامل مع وابل من عمليات إطلاق ما يصل إلى آلاف الصواريخ والقذائف يومياً، بحيث لا يمكن اعتراضها كلها لفترة طويلة وبصورة خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب. هذه القذائف التي ستأتي أيضاً من جبهات أُخرى، مثل إيران والعراق وسورية واليمن، يمكن أن تتسبب بإنهاك طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وربما بنقص في مخزون ذخائر وسائل الاعتراض.

 

وتخلص الورقة إلى أن هذا الأمر يُعتبر تهديداً عسكرياً ومدنياً لم تشهده إسرائيل من ذي قبل، إذ سيحتاج الجيش الإسرائيلي، في حال تحقّق مثل هذا السيناريو، إلى تحديد أولوياته، سواء بين ساحات القتال المتعددة، أو فيما يتعلق بتخصيص الموارد للدفاع الفعال عن الجبهة الداخلية (موقع “معهد أبحاث الأمن القومي”، 26/6/2024).

 

خامساً، إذا ما بقينا في نطاق قدرات حزب الله ومحور المقاومة ومقدراتهما، لا بُدّ من التطرّق كذلك إلى مسألتين ذواتي صلة:

 

الأولى، هي ما أشارت إليه روتي بينس فيلدمان، الباحثة في “معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجيا الصهيونية”، وفحواه أن إسرائيل لا تمتلك رداً على انتقال حزب الله إلى ما وصفته بأنه “استخدام الأسلوب الروسي في الجبهة الشمالية” (“معاريف”، 25/6/2024). وبحسب شروح فيلدمان، شهدنا في الأسابيع الأخيرة هجوماً مكثفاً بالمسيّرات في الشمال، الأمر الذي أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالأملاك والأرواح، وإلى حرائق ضخمة. وبرأيها، أحد أسباب نجاح حزب الله في مهاجمة إسرائيل هو عدم استخلاص المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الدروس المطلوبة من حرب روسيا وأوكرانيا. فمنذ عامين، تتعرض منظومات الرقابة والتحكم والرادارات وبطاريات الدفاع الجوي في أوكرانيا إلى هجوم لا يتوقف. والروس يتعلمون باستمرار من ردّ المنظومة الدفاعية الأميركية ونقاط ضعفها، ويزيدون، بالتدريج، في نسبة ضرباتهم ضد أهداف اختاروا مهاجمتها. ويتضح كذلك أن حزب الله ينتهج أسلوب عمل مشابه في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية. بناءً على ذلك، “يجب أن تكون الخلاصة الإسرائيلية أن روسيا وإيران وحزب الله يشاركون فيما بينهم التكنولوجيا المتقدمة والمعلومات التكتيكية التي راكموها، وخصوصاً من الحرب في أوكرانيا، وهم يطبّقون دروس القتال هناك في ساحاتهم”، على حد تعبيرها.

 

ولتوضيح ما تقصد تكتب فيلدمان قائلة: يقوم الروس في العامين الأخيرين بشنّ هجمات على أوكرانيا بواسطة أعداد كبيرة من المسيّرات الانتحارية من أنواع مختلفة، وصواريخ أرض – أرض دقيقة، وصواريخ بحر – أرض تُطلَق من منطقة البحر الأسود، وصواريخ جو – أرض، وقنابل ذكية تُطلقها طائرات حربية وقاذفات روسية. ويبدو من مخزون العتاد العسكري أن نسبة النجاح الكبيرة في القتال في أوكرانيا تعود إلى المسيّرات التي تمتلك قدرة عالية على المناورة، ولا يمكن للرادارات كشفها، ويحدَّد مسار تحليقها مسبقاً لدى إطلاقها. ويجري تشغيل هذه المسيّرات بالاستناد إلى معلومات استخباراتية دقيقة عن تضاريس المنطقة، وعن النقاط العمياء في منظومة الدفاع الجوي الأوكراني، التي تجري مراقبتها باستمرار بواسطة أقمار التجسس ووسائل الدفاع الجوي المختلفة. ولقد حوّل الروس قنابل الطائرات العادية إلى قنابل ذكية موجهة من خلال ربطها بنظام GPS، الذي يجعل من الممكن إطلاقها من مسافة عشرات الكيلومترات نحو الأهداف، من دون تعريض الطائرات التي تحمل هذه القنابل إلى الخطر. والمقصود عملية إنتاج رخيصة الثمن، نسبياً، تتسبب بضرر كبير في أوكرانيا، ولا تكلف الجيش الروسي كثيراً. واستناداً إلى هذه الاستراتيجيا الروسية، فإن عمليات الهجوم في العمق تجري من خلال هجوم تشارك فيه مئات المسيّرات، وفي مقابل إطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ. ويفترض الجيش الروسي مسبقاً سقوط 90% من المسيّرات التقليدية الرخيصة الإنتاج، لكنهم يرسلون 50% من المسيّرات “الذكية” التي تحلّق وفق خطة طيران جرى إعدادها مسبقاً، بينما تكون منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية مشغولة بصورة أساسية بمواجهة المسيّرات “الغبية”. وفي الواقع فإن الجزء الأكبر من المسيّرات التي تُطلَق لا يكون هدفها الهجوم والتدمير، بل إفساح المجال للصواريخ والمسيّرات “الذكية” التي تُطلَق في الوقت عينه، وتتمكن من التسلل ومهاجمة الهدف. وأساس استخدام المسيّرات في القتال الجبهوي هو الهجوم وتدمير قوات مدرعة تتحرك في الميدان. وتخلص الباحثة إلى الاستنتاج بأن حزب الله انتقل على ما يبدو إلى استخدام التكتيك الروسي في أوكرانيا، ومن الواضح أن إسرائيل، حتى الآن، ليس لديها الرد الجيد على مثل هذا النوع من القتال.

 

المسألة الثانية، هي ما أشارت إليه ورقة تقدير موقف لـ “معهد أبحاث الأمن القومي” (صادرة يوم 19/6/2024) ومؤداه أنه في ضوء ازدياد النجاحات التي يحققها حزب الله، على مدار الأسابيع الأخيرة، في إطلاق مسيّرات انقضاضية، والنجاح المحدود للجيش الإسرائيلي في اعتراض تلك المسيّرات، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو عمّا إذا كانت إسرائيل جاهزة أيضاً لمواجهة المركبات البحرية الانقضاضية التي يمكن إطلاقها من المجال البحري، سواء أكانت زوارق غير مأهولة، أو سفن غوص غير مأهولة. فعلى الرغم من أن دولاً متطورة تقوم بتطوير واستخدام هذه الأدوات منذ أعوام غير قليلة، من الواضح خلال العقد الماضي أن منظمات على غرار حماس والحوثيين، شرعت في إدخال مثل هذه القطع إلى الخدمة، وهو ما يخلق تحدياً حقيقياً، ليس لإسرائيل وحدها، بل أيضاً لدولٍ وجهات دولية أُخرى، إلى جانب الشركات، وأيّ جهات من شأنها أن تتضرر من حرية الملاحة في المسارات التجارية، إلى جانب البنى التحتية البحرية في البحار المفتوحة، أو في المناطق القريبة من السواحل، أو المرافئ.

 

ووفقاً لهذه الورقة، تم تطوير بعض القطع البحرية المسيّرة في السوق المدنية، لكن جرى تحويلها إلى الاستخدام العسكري بعد ذلك، وهي تشكّل اليوم مكوّناً عسكرياً مهماً لدى العديد من القوات العسكرية في أرجاء العالم. فالمنظومات غير المأهولة تحت البحر، وتلك التي تُقاد فوق سطح البحر، تُستخدم من أجل حماية الموانئ، ومكافحة الغواصات، والعثور على الألغام، والحرب الإلكترونية، والتضليل، وأعمال الأمن الشاملة، ومؤخراً تُستخدم أيضاً في مجال جمع المعلومات والهجوم، مثلما برز في الحرب الروسية- الأوكرانية، وفي القتال الحالي الذي يجري بين الحوثيين والائتلاف البحري الذي يقوده الأسطول الأميركي. وهذه الأدوات تُعتبر أكثر أهميةً حين يدور الحديث حول خصم أدنى مستوى يقاتل خصماً متفوقاً، وخصوصاً في المعارك القريبة من الساحل، وفي مواجهة السلاح غير المتماثل. فالثمن المنخفض نسبياً لهذه القطع، والقدرة على التزود بكميات كبيرة منها، من دون أن يرتبط الأمر بصناعات السلاح المتفوقة، يتيح أيضاً لجيوش المنظمات والدول النامية استخدامها. وفي المقابل، يبدو أيضاً أن أساطيل كبرى في أرجاء العالم، بدأت تدرك الفرص الكامنة والتحديات المترتبة على استخدام مثل هذه القطع. وصار من الواضح أن الأمر يتطلب تكييفاً للأسطول، كما يتطلب بصورة خاصة إدراك حقيقة أنه يجب بذل جهود في بلورة تصوُّر لدمج القطع المأهولة وغير المأهولة في الخطط الدفاعية والهجومية للعمل الحربي، كما ثبت من خلال استخدامها في الحرب داخل أوروبا، وفي القتال في البحر الأحمر بين الجيش الحوثي والقوات الدولية. ولقد قامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي باستخدام مثل هذه القطع في مواجهة إسرائيل. مع ذلك، فإن عدد الهجمات المنفّذة ضد إسرائيل بواسطة هذه القطع في المجال البحري قليل، مقارنةً بما يحدث في المجال الجوي. وعلى الرغم من ذلك، تخلص الورقة إلى أن هذه القطع قد تُستخدم ضد إسرائيل في أي حرب مستقبلية في مواجهة حزب الله. و”في ضوء هذا كله، باتت أمامنا فرصة لاستخلاص العبر مما يجري في ميادين أُخرى، والتأكد مما إذا كانت إسرائيل مستعدة لمواجهة هذا التحدي الجديد”.

 

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية، وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

عن علي محمد

مدير التحرير

شاهد أيضاً

أكتوبر الأسود ودموع سموتريتش يفضحان خسائر الكيان

على الرغم من الرقابة العسكرية المشددة على النشر في الصحافة العبرية، التي لا تنشر إلا …

آخر الأخبار