في ما تداولته الأنباء حول الشيخ طراد الفايز، شيخ عشائر فلسطين والأردن من محاولة الكيان الصهيوني منعه دخول فلسطين، سيتبدى لنا أكثر من حقيقة ليس فقط في منع هذا الكيان لدخول شخصية بهذا المستوى، بل بما يبتكره من أساليب في تفكيك الشخصية الفلسطينية وهويتها، إذ ليس غريباً ما يقرره العدو وما يصدر عنه، تهجيراً وقتلاً وتزييفاً للتاريخ وتزويراً للحقائق، هكذا ديدنه مع المقاومين المنغرسين في أرضهم زيتوناً وسندياناً عتيقاً، الشيخ طراد الفايز وهو يعقب على القرار الصهيوني بقوله: «لا يشرفني دخول الكيان الصهيوني وسأدخل فلسطين محررة»، مازال يواصل مقاومته بالموقف والكلمة التي يخشاها العدو ويسعى كل جهده لطمس الحقائق/ حقائق التاريخ والجغرافيا، رجل بحجم وطن لن يفت في عضده ما أراده العدو جهراً وخفاءً لأن مثل هذا الرجل ستغدو مواقفه مأثرة جديدة تضاف إلى مآثر شعبنا الفلسطيني في تصديه للغزاة والمستوطنين ولمشروعهم فوق أرضنا فلسطين.
ومثل هذا الموقف والذي ليس غريباً على أبناء شعبنا من يواجهون كل أساليب وأحابيل الغزاة، أن يجهروا بأن لا دخول لفلسطين إلا محررة، بمعنى أن خيار المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني الوحيد، وله أن يشتق كل الأساليب الممكنة لمواجهة الغزاة وتحرير الأرض، الشيخ طراد الفايز أمثولة فلسطينية وعربية جديرة بالاحتفاء.