الدكتور عادل سمارة
(مجلة فتح العدد – 76)
لنتذكر المناضل الراحل خالد السكجي وقد غادرنا قبل أن يكحل عينيه بالتحرير وبالعودة، لكنه مضى مطمئنا بأن 7 تشرين هو بداية التحرير وإن طال السفر فهو إنجاز أولا لكل مناضل فلسطيني ولكل الشعب الفلسطيني والعربي.
له أدين شخصياً بوقفته معي ضد دُعاة دولة مع المستوطنين وخاصة دوره في توضيح موقفي للفصائل الفلسطينية ضد أولئك الدُعاة وقيامهم إثر ذلك بإصدار بيان تضامن مع قضيتي كون موقفي ضد التطبيع.
ولعل أهمية موقفه هذا يتجلى اليوم والمستوطنون يعتدون على شعبنا في كل أرجاء الوطن محروسين بجيش العدو ومدعومين بالغرب الإمبريالي وللأسف بتخاذل 57 دولة عربية وإسلامية كما فعلوا في مؤتمرهم في الرياض يوم 11 تشرين ثاني 2023 حيث توسلوا الأمم المتحدة أن تتوسل الكيان الصهيوني الإشكنازي لوقف مذبحته ضد شعبنا في قطاع غزة.
لن يمر التطبيع طالما هناك مناضلين شرفاء وإرث شرفاء أمثال الراحل الكريم.
رحل واقفاً كما الأشجار. له عطر الذكرى والخلود.