بدأت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، يوم الاثنين 21/8، أولى خطواتها التصعيدية ضد إدارة السجون الصهيونية، رفضاً لإجراءات إدارة السجون القمعية والتعسفية المستمرة بحقهم.
وتركزت الخطوة الاحتجاجية الأولى للأسرى، برفض أكثر من 4600 أسير فلسطيني، الخروج للفحص الأمني، وأرجعوا وجبات الطعام.
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الشعب الفلسطيني إلى إسناد الأسرى في معركتهم النضالية لنيل حقوقهم، من خلال الدعوة لأن يكون يوم الجمعة 26/8/2022م يومًا للنصرة والنفير، وتخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في محافظات الوطن كافة.
ومن المقرر أن تخوض الحركة الأسيرة إضراباً مفتوحاً عن الطعام، يبدأ في الأول من أيلول/ سبتمبر القادم، إذا لم تستجب إدارة مصلحة السجون الصهيونية لمطالبهم.
حراك الأسرى في سجون الاحتلال بحاجة إلى دعم والتفاف شعبي كبير، يشكل ضغطاً حقيقيًّا على الاحتلال، وإدارة سجونه؛ للتراجع عن إجراءاته التعسفية بحق الأسرى، والتجارب تؤكّد أن الدعم والإسناد الشعبي القوي لحراك الأسرى وحركتهم النضالية داخل السجون الصهيونية، يمكن أن تشكل حالة ضغط على الاحتلال، و هذا الخيار هو الأقرب للواقعية والتحقيق في هذا التوقيت.
الحركة الأسيرة تواجه عدوا متغطرساً مجرماً ينقض العهود، ويتراجع عن الوعود، كان قد وعد في لحظة ضعف يمر بها، ولحظة قوة كانت تملكها الحركة الأسيرة مع التفاف الشارع الفلسطيني، فرضخ هذا المحتل، لكن الاحتلال سرعان ما أعاد سياسته القمعية تجاه الأسرى خاصة من أصحاب المؤبدات داخل الأسر، الذي أراد الإضرار بهم من خلال عملية تنكيل مستمرة وعدم استقرار حياة، حياة وضنك فوق القمع، عدا عن المنع والحرمان من الزيارات، والغذاء والحركة وحرية التواصل بين الأسرى والغرف والسجون، وكل ذلك يمثل عملية مبرمجة شهدها الواقع داخل السجون.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه (4700) أسير فلسطيني، منهم 21 أسيرا مريضا بالسرطان، 340 أسيرا بحالة الخطر بطريقة أو بأخرى يعانون من أمراض أهم أسبابها الإهمال الطبي، والظروف غير الصحية داخل السجون من التغذية والتهوية، عدا عن وجود 370 طفلا، 37 امرأة أسيرة، و740 معتقلا إداريا وهو العدد الأكبر منذ عقد من الزمان.
من الأدوات التي يمكن أن يضغط بها الفلسطينيون على الاحتلال، تفعيل المواجهات في مناطق التماس بالضفة، وتفعيل المظاهرات شبه اليومية، عدا عن الأعمال الفدائية المؤثرة التي تربك حسابات الاحتلال، وتربط بين ما يجري في السجون بأرض الميدان في الضفة الغربية، و هذا الربط سيكون له دلالاته وتأثيره الكبير.
وتعد خطوات الأسرى في سجون الاحتلال، هي الأولى منذ أشهر، والتي ستصل تدريجيًّا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام مع مطلع أيلول القادم؛ احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي توصلوا إليها في آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.
وفي بيانها، دعت اللجنة الوطنية كل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله الحية والمقاومة، إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في هذه المعركة.